انتشرت مؤخرا تقارير كثيرة حول ذوبان بعض أجزاء القطب الجنوبي الغربية
وكان السبب الأكثر تداولاً هو الحرارة العالمية، فما هو السبب الحقيقي إذن
وراء ذلك الذوبان؟
إن ما نشاهده من خلال صور الأقمار الصناعية لا يعكس أبدا ما في أعماق
تلك القارة، فما نلاحظه هو الغطاء الجليدي بنسبة 98% من مجمل مساحة القطب
وقد سجل أرقاماً قياسية هذا العام تعتبر الأعلى منذ بدء السجلات المناخية
عام 1979 من حيث مساحة الجليد.
خارطة توضح مصادر وأماكن الطاقة الحرارية في باطن الأرض في الجزء الغربي من القطب.
وفي نفس الوقت تتواجد
البراكين النشطة أسفل ذلك الجليد، فمن خلال دراسة أجريت مؤخراً اكتشُف بأن
تلك البراكين "في باطن الأرض" عملت على ذوبان بعض من الجزء الغربي من القطب
الجنوبي.
وقد لوحظ تدفق تيارات مائية دافئة في المنطقة الغربية بنسبة 3 أضعاف
المعدل الطبيعي في تلك المنطقة، فكانت المسؤولة عن الانهيار في مساحات
الجليد وليس كما شاع مؤخراً، اذ تمر الأرض حالياً بفترة تبريد عالمي وبات
من الواضح تماماً مقدار التطرف في الطقس حول العالم.
اتجاه الرياح في الجزء الغربي للقطب الجنوبي.
وتذهب بعض الدراسات
الأخرى حول التيارات الهوائية في المحيط الهادي في تلك المنطقة الغربية
ويلاحظ اندفاع رياح شمالية غير معتادة. وبطبيعة الحال ستكون ذات مصدر دافئ
أذ بلغت درجة حرارة الرياح حسب الصورة المرفقة +4.9 درجة مئوية بسبب وجود
دوامة هوائية قوية سببت انحراف الرياح بهذا الشكل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق