بعد ان حلل العلماء معطيات عام 2011 توصلوا الى ان الثورة الكبيرة للبراكين تؤدي الى تحريك الارض قبل عدة ساعات من انطلاق الرماد البركاني من باطن الارض. وكان بركان غريمسفوتن في ايسلندا في مايو/ايار 2011 قد حرك الارض مسافة نصف متر، قبل ان يطلق الى الفضاء رمادا ارتفع عموده 20 كلم. وتقول العالمة سيغرون هينسدوتر، لقد ابلغتنا اجهزة الاستشعار المثبتة على سفح البركان عن حركة الارض. هذه المعلومات اكدت لنا ان البركان سيثور اضافة الى انها كشفت لنا حجمها المحتمل.
إن معرفة الوقت المتوقع لثورة البركان يساعد خدمات الطوارئ في اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل غلق الطرقات واجلاء السكان من المناطق السكنية القريبة. ويعتبر بركان غريمسفوتن اكبر براكين ايسلندا وانشطها، حيث عند ثورته عام 2011 الغيت العديد من الرحلات الجوية في بعض مناطق بريطانيا. وتصعب مراقبة هذا البركان لأنه مغطى بالجليد، مما اضطر العلماء الى توجيه حرارة باطن الارض " Geothermal heat" الى احد جوانبه الخارجية لمنع تجمده ووضع اجهزة استشعار عن بعد هناك "GPS". تمكن العلماء بمساعدة المعادلات الخاصة بمواصفات الحجر البركاني، من تحويل المؤشرات التي ارسلتها هذه الاجهزة الى معطيات عن تغير الضغط داخل الحجر الذي يرتبط بصورة وثيقة بارتفاع عمود الرماد البركاني المنطلق من تحت الارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق