أدت عملية قذف ثاني أكسيد الكربون من أعماق الجزء الشمالي
للمحيط الهادئ بكميات هائلة إلى تسخين كوكبنا لدرجة أسفرت عن وضع نقطة
النهاية للعصر الجليدي الأخير منذ 17 ألف عام تقريبا.
وذلك علما بأن عملية قذف هذا الغاز جرت آنذاك بصورة أبطأ مما عليه الآن.
واعتقد
العلماء سابقا أن ثاني أكسيد الكربون الذي يساهم في إذابة الكتل الجليدية
قذف من أعماق المحيط الأطلسي فقط. لكن الدراسات الأخيرة بينت أن الرياح
الموسمية الآسيوية الشرقية ومسارات المنخفضات الجوية في مناطق خطوط العرض
الوسطى زادت كمية الأمطار التي هطلت في شمال المحيط الهادئ مما أدى إلى
انخفاض ملوحة الطبقات العليا لمياه المحيط وتهدئة أمواجه بينما تشكلت كتل
من المياه الكثيفة والمالحة في أعماق شمال المحيط الهادئ.
وأظهرت
الحسابات المعتمدة على نموذج تحليلي للمناخ أن هذه العوامل أدت إلى قذف
ثاني أكسيد الكربون من المحيط إلى الجو بغزارة. تمكّن العلماء من الوصول
إلى هذه النتيجة بفضل المعطيات الأولية التي حصلوا عليها عن طريق التحليل
النظائري للصدف المنتشل من قاع المحيط (عمق 3648 مترا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق