كشفت دراسة أسترالية حديثة أن مستوى المحيطات قد يرتفع بمعدلات
أكثر من المتوقعة، لأن النماذج المناخية لم تأخذ في الحسبان التأثير
المدمر للرياح القوية في إذابة ثلوج القطب الجنوبي.
وكشفت البحوث الحديثة أن الأنهار الجليدية في غرب القارة
القطبية الجنوبية ستذوب بفعل الرياح الغربية بشكل نهائي، وسيؤدي ذلك إلى
ارتفاع مستوى محيطات الكرة الأرضية بمقدار 3 أمتار خلال 200 إلى 500 سنة.
ويقول
بول سبينس، عالم المحيطات في مركز أبحاث التغيرات المناخية التابع لجامعة
NSW في أستراليا، إن النماذج فشلت في حساب مدى تأثير سرعة وقوة الرياح
الغربية في المحيط الجنوبي، والتي عند ملامستها سواحله الشرقية، ستحدث
خللا بالتوازن الدقيق بين المياه الدافئة والباردة المجاورة لطبقات الجليد
في القارة القطبية الجنوبية، ما سيؤدي حتما إلى ذوبان الجليد.
ويقول سبينس إن هذه النتائج قد تكون مروّعة، وتمنّى أن تكون غير صحيحة.
ووجدت
بحوث نُشرت في Geophysical Research Letters، أن درجات الحرارة الساحلية
تأثرت بظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتغيّرات التي حدثت للرياح.
وجاءت دراسة أخرى نُشرت في بداية هذا العام، قام بها العالم مات انجلاند من جامعة UNSW الأسترالية، لتؤكد نفس الحقائق السابقة.
حيث
وجد انجلاند أن سرعة الرياح الغربية في المحيط الجنوبي ازدادت بمعدل 10-15
% خلال الـ 50 سنة الماضية، وتغير اتجاهها بما مقداره من 2 إلى 5 درجات
باتجاه القطب الجنوبي.
ووجدت بحوث انجلاند أن ثقب الأوزون فوق القارة
القطبية الجنوبية يعد أحد الأسباب الهامة في تغير قوة وسرعة الرياح، جنبا
إلى جنب مع انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
أوضحت
بحوث انجلاند أيضا أن تعافي طبقة الأوزون في العقود المقبلة سوف يبطئ سرعة
الرياح، وقد يساهم ذلك في الحد من ذوبان جليد القطب الجنوبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق