نجحت وكالة "ناسا" أخيرا في إطلاق القمر الصناعي المخصص
لمراقبة نسب غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وليس هذا فقط، بل
أيضا نجح القمر في الانفصال عن جسم الصاروخ والوصول لمداره.
ويمثل القمر (OCO-2) المحاولة الثالثة لـ"ناسا" من تجارب
إرسال مركبات فضائية يمكنها قياس نسب غاز ثاني أكيد الكربون بالغلاف الجوي
لكوكب الارض.
كانت المحاولة الأولى (OCO-1) في عام 2009 وتبعتها
المحاولة الثانية Glory في 2011 وقد فشلت المحاولتان، حيث لم يستطع كلا
القمرين اتمام عملية الانفصال عن جسم الصاروخ.
وكانت محاولة إطلاق
الصاروخ Delta-2 الذي يحمل القمر (OCO-2) قد تعطلت بالأمس، نتيجة عطل في
أنظمة مكابح المياه الخاصة بمنصة الإقلاع.
وشهدت عملية انفصال القمر
عن جسم الصاروخ صعوبات بالغة لأن العلماء كان لديهم فقط 30 ثانية لكي يتخذ
القمر مداره الصحيح بعد الانفصال عن الصاروخ، ويلحق بالمجموعة A-Train،
التي تتألف من 5 مركبات فضائية أخرى، تقوم بمهام مراقبة مختلفة لكوكب
الأرض.
ويعتبر القمر (OCO-2) الآن أفضل مركبة فضائية موجودة في
الفضاء لمراقبة نسب غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يستطيع الحصول على أكثر من
100 ألف قراءة بيانات مختلفة في اليوم الواحد.
أفضل المركبات
الفضائية قبل القمر الجديد كانت تستطيع الحصول فقط على 500 قراءة بيانات في
اليوم الواحد، حيث كان الغطاء السحابي يعترض عملها طوال الوقت.
يأمل
العلماء في أن يفيد القمر الجديد في تحديد مدى تأثير الأنشطة البشرية على
كوكب الأرض في زيادة الانبعاثات الكربونية، وأن يساعد ذلك في الحد من تأثير
التغييرات المناخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق