يشهد عام 2014 تشغيل جهاز جديد منصوب في تلسكوب "جيميني" الواقع بمختبر في تشيلي باستطاعته رؤية رؤية نجوم خارج المجموعة الشمسية. وكان أسلوب الترانزيت يمثل سابقا الطريقة الرئيسية للبحث عن الكواكب بعيدة إذ كان العلماء يتابعون تغيرات دورية تحدث في سطوع نجم ما. وفي حال انخفاض سطوعه لمدة قصيرة فإن ذلك يعني أن كوكبا تابعا له قد مر في مجال بين نجم بعيد و شخص يراقبه من الأرض. واستطاع العلماء اعتمادا على نسبة انخفاض سطوع النجم قياس وزن جرم فضائي وزمن دورانه حول النجم. وفي بعض الأحيان يكون بوسع علماء الفلك تحديد التركيب الكيميائي لهذا الكوكب أو ذاك. لكن تلك المعلومات تعتبر غير كافية للخروج باستنتاجات مؤكدة عن طبيعة الكوكب. أما جهاز " GPI " (جيميني بلانيت إيميجر) الذي تم نصبه في تلسكوب "جيميني" البالغ قطره 8 أمتار فباستطاعته أن يرى كواكب بعيدة مباشرة دون الاعتماد على سطوع النجوم ويقدم معلومات بحجم يزيد 10 أضعاف حول النجوم والكواكب بالمقارنة مع سابقاته. وقال مصمم الجهاز بريوس ماكينتوش من مختبر "لورنس" الوطني إن الجهاز يتميز أيضا بسرعة معالجة المعلومات الواردة. وقد تم اختبار الجهاز بنجاح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين اختبرت إمكانات الجهاز الجديدة على منظومات نجوم معروفة حيث استطاع العلماء اكتشاف كوكب جديد. وبالإضافة إلى البحث عن كواكب بعيدة تابعة لنجوم أخرى يستطيع جهاز " GPI " التقاط صور فوتوغرافية دقيقة للكواكب والأجرام الفضائية الواقعة داخل منظومنا الشمسية. ويأمل العلماء بالحصول على صور فوتوغرافية لقمر كوكب المشتري أوروبا وتحديد تركيبه الكيميائي بصورة دقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق