أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يشير إلى التغيرات المناخية التي يواجهها
العالم، محذرة من آثارها السلبية على حياة البشر بشكل مباشر من خلال
تأثيرها على الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار وحركات النزوح والهجرة، إلى
جانب الكوارث الطبيعية التي أدت إلى وفاة المئات.
وأوضح التقرير أن التأثيرات السلبية
للتغيرات المناخية كانت واضحة بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، لافتاً إلى
حالات وفاة منذ عام 2002 بسبب كوارث طبيعية مثل الفيضانات في باكستان
وحرائق الغابات في أستراليا وموجات الحر التي اجتاحت أوروبا.
وأشار التقرير إلى أن نسبة المحاصيل
الزراعية في العالم انخفضت بسبب التغيرات المناخية، خاصة محاصيل القمح، ما
أثار مخاوف بشأن الأمن الغذائي بسبب النمو السكاني المتزايد في مختلف أنحاء
العالم.
وأدى انخفاض نسبة المحاصيل الزراعية
إلى ارتفاع أسعار الكثير من المواد الغذائية وهجرة الكثيرين من الأرياف إلى
المدن، ما يعني ارتفاع نسبة الازدحام السكاني بالمدن، ولم تقتصر هذه الآثار على المحاصيل الزراعية فقط، إذ قال التقرير إن صيد الأسماك في المناطق المدارية قد ينخفض ما بين 40 إلى 60%.
ودعت الأمم المتحدة في تقريرها إلى بذل
مجهود أكبر من قبل الدول للسيطرة على العوامل التي تؤدي إلى مثل هذه
التغيرات المناخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق