قد يتحقق قريبا حلم علماء البيولوجيا كلهم ، وهو إمكانية العيش والعمل داخل مختبر بحري ضخم. وذلك بعد أن قام العالم الفرنسي جاك روجيري بجمع 344 ألف 659 يورو ، ما يكفي للبدء في عملية إنشاء سفينة شراعية عمودية ضخمة يغطس نصفها في الماء ويبلغ ارتفاعها 50 مترا، لتكون مختبرا علميا. وسيمكن ذلك العلماء من مراقبة البيئة البحرية ودراسة الثروة السمكية وتضاريس قعر البحر واجراء تجارب مختبرية مباشرة.
زد على ذلك فإن تصميم السفينة يقضي بوجود مساكن و مطابخ ما يسمح لعلماء البيولوجيا بالمشاركة في بعثات علمية طويلة الأمد، مع تمتعهم بجميع ظروف الراحة. ويبلغ وزن هذا المختبر الضخم ألف طن. ويستطيع العلماء المتواجدون فيه رصد أعماق المحيط حتى 6 آلاف متر. وبحسب فكرة روجيري فإن مجموعات من الأسماك العوالق يمكن إيصالها إلى المختبر مباشرة من البحر. ويبلغ السعر الإجمالي للمشروع 52.7 مليون دولار قدمت الجزء الاكبر منها وكالة ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية، علما أن الخبراء في هاتين الوكالتين اهتموا كثيرا بفكرة المختبر لأن العمل في أعماق البحر يشبه العمل في الفضاء وكواكب أخرى. ويشير روجيري إلى أن الميزة الرئيسية للمشروع تكمن في كونه صديقا للبيئة ويستهلك طاقة الأمواج والهواء والشمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق