بدأ موسم الخماسين مُبكراً هذا العام في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وذلك في استمرار للتطرُف الجوي الذي يسود المنطقة هذا الشتاء،والمُتمثل أولاً في العاصفة الثلجية القويّة التي ضربت المنطقة خلال شهر ديسمبر 2013، و من ثم الانحباس المطري الحادّ الذي صُنف من ضمن أكثر الأحداث الجويّة تطرُفاً منذ بداية العام 2014.
العاصمة السورية دمشق
و قد أدى عبور مُنخفض جوي خماسيني مُبكر فوق الأراضي الليبية مع نهاية الأسبوع الماضي و تحركه نحو الشمال الشرقي خلال هذا الأسبوع إلى هبوب رياح قويّة فوق مساحات صحراوية جافة في كل من ليبيا ومصر وهو ما أدّى إلى اندفاع كميّات ضخمة من الغُبار إلى أجواء أغلب المُدن المصرية في البداية، قبل أن ينتقل الغبار ليُسيطر على أجواء الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان مُترافقاً مع درجات حرارة أعلى بكثير من المُعتاد لمثل هذا الوقت من العام.
العاصمة المصرية القاهرة
الغُبار تسبب في تعطيل مظاهر الحياة الطبيعية في مصر، من ناحية إبطاء حركة السير والموانئ، حيثُ انخفض مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر في بعض المناطق.
العاصمة الأردنية عمّان
كما شهد خليج العقبة بدوره نفس الوضعيّة حيثُ انخفض مدى الرؤية الأفقية بشكل حاد إلى أقل من 500 متر صباح الإثنين.
و لم يُسامح الغبار أيضاً مناطق واسعة من سوريا ولبنان وفلسطين و التي تشهد مثل هذه الأجواء عادةً في وقت مُتأخر من الربيع، و ليس خلال فصل الشتاء فلكياً.
و يبدو من خلال صور الأقمار الاصطناعية مدى تأثُر جزيرة قُبرص وجنوب تركيا بهذه الأحوال الجويّة أيضاً،حيثُ وصلت إلى تلك المناطق أطنان من الغُبار المحمول من قلب الصحراء الليبية والمصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق