منذ سنوات والعلماء يحاولون الخروج بنظريات حول كيفية سباحة
الصخور الضخمة، التي تصل أوزان بعضها إلى عدة مئات من الكيلوغرامات، في
خطوط متعرجة بوادي الموت في ولاية كاليفورنيا.
وادي الموت في الحديقة الوطنية بولاية كاليفورنيا
الأمريكية، وفيه تسبح الصخور في خطوط غريبة متعرجة، تاركة خلفها مسارات
طويلة محفورة في الأرض.
وقام اثنان من الباحثين في معهد سكريبس لعلوم
المحيطات من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وهما ريتشارد وجيمس نوريس،
بتصوير هذه "الصخور المبحرة"، عندما تهب رياح خفيفة في المنطقة.
ونصب الباحثان
محطة رصد جوي في المنطقة، ووضعوا 15 حجرا مجهزا بأجهزة تحديد المواقع GPS،
من أجل الكشف عن سر هذه الظاهرة الغريبة، وتم تصميم الحجارة بحيث يمكن
قياس سرعة حركتها.
وفي نهاية البحث، عاد ريتشارد وجيمس نوريس لتفقد الصخور.
وجد
الباحثان أن حركة الصخور تحدث مع شروق الشمس، عندما تذوب الصفائح
الجليدية، التي تتشكل بعد هطول الأمطار، ما يجعل الأرض الصلبة موحلة ولزجة،
وبالتالي تسهل حركة الصخور العملاقة عليها.
وقد لوحظت حركة الصخور
في الأيام المشمسة فقط، بعد ليال متجمدة، فتتحرك الصخور حوالي 4.5 مترا في
الدقيقة الواحدة، بما فيها صخور يصل وزنها الى 300 كيلوغرام، وفقا لمعهد
سكريبس.
والظاهرة نادرة، لأنه نادرا ما تهطل الأمطار في وادي الموت المعروف بأنه حار وجاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق