غمرت السيول أحياء وشوارع وطرق مدينة شلف الجزائرية يوم الجمعة
الماضي وحولتها إلى برك مائية، حيث أدت الأمطار شديدة الغزارة لتشكل السيول
بفعل تساقط كميات جيدة من الأمطار خلال فترة قصيرة وصلت فيها سرعة الرياح
الهابطة إلى 90 كم/ساعة، الأمر الذي أدى إلى اقتلاع الأشجار من الأرض وشل
الحركة المرورية.
وشعر سكان المنطقة بالضيق والخوف نتيجة لعدم إحساسهم بالأمان،
بالإضافة لعجر السلطات المحلية عن حمايتهم من السيول الجارفة نتيجة لإهمال
وغياب المراقبة بخصوص المشاريع المُنجزة والمتعلقة بصرف مياه الأمطار.
وشكلت هذه الأمطار الخريفية خطورة حقيقية على حياة وسلامة العشرات من
العائلات القاطنة في البيوت الهشة بسبب هبوب الرياح الهابطة القوية. ووصلت
كمية الأمطار في منطقة شلف إلى 20 ملم تقريباً.
ويعود سبب هذه الأمطار الرعدية القوية
التي أثرت على منطقة شلف والتي تقع شمال غرب الجزائر إلى تواجد منخفض جوي
بطبقات الجو المتوسطة والعليا فوق المغرب العربي، بالإضافة لتدفق الرطوبة
الجوية نحو هذه المناطق في طبقات الجو المختلفة حيث عملت على تطور حالة من
عدم الإستقرار على الجزائر وخاصة المناطق الشمالية الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق