منح مركز تطوير العلم في الفضاء مساعدة مالية تقدر بـ 300 ألف دولار للبروفيسور أبا زبير من ولاية فلوريدا لإجراء تجربة تنمية الخلايا الجذعية على متن المحطة الفضائية الدولية. وتتطلب تنمية الخلايا الجذعية على الأرض وقتا طويلا، وقد أكدت التجارب التي أجراها البروفيسور أبا زبير في مستشفى مايو أن الخلايا الجذعية تنمو أسرع في ظروف الجاذبية المنخفضة. ويمكن أن تثبت البحوث التي ستجري في مختبر خاص على متن المحطة الفضائية الدولية إمكانية النمو السريع للخلايا في ظروف انعدام الجاذبية. ويقوم المهندسون من جامعة كولورادو في إطار هذه التجربة ببناء مفاعل حيوي خاص لمختبر المحطة الفضائية الدولية. وقال زبير إنه لا يعتبر تنمية الخلايا الجذعية في الفضاء لاستخدامها فيما بعد على الأرض خيالا، مشيرا إلى أن المساعدة المالية المخصصة لإجراء هذه التجربة ستظهر الإنجازات التي يمكن تحقيقها في الفضاء. ويخطط العالم لتوسيع تنمية الخلايا الجذعية لترميم الخلايا العصبية والأوعية الدموية من أجل تسريع معالجة المرضى المصابين بالجلطة الدماغية. ومن الممكن أن تتيح هذه التجربة للعلماء إمكانية زراعة الأنسجة البشرية في المستقبل. يذكر أن الخلايا الجذعية تعتبر مادة البناء الأولية لجسم الإنسان، ويتميز الرضيع بوجود عدد كبير من الخلايا الجذعية في جسمه، غير أن عددها ينخفض مع مرور الزمن. وبعد عشرين عاما تبدأ عملية الشيخوخة. وفي المختبر في ظروف معينة تستطيع الخلايا الجذعية التحوّل إلى خلايا للدماغ والقلب والكبد والشعر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق