الاثنين، 30 ديسمبر 2013

ناسا تصنع مسبار المستقبل من مواد مضغوطة

تعتبر مشكلة تخفيف الوزن من أكبر المشاكل التي تواجه مشاريع السفر في الفضاء بين الكواكب، إذ على المركبات الفضائية السفر بأقل وزن ممكن للتقليل من استهلاك الوقود نظراً للمسافات الهائلة بين الكواكب. وانطلاقا من أهمية تخفيف الوزن داخل المركبات الفضائية تعمل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" منذ فترة على تطوير استخدام المواد المضغوطة في صنع المسابير التي تستخدم لمهمات استكشاف الكواكب والأقمار. يعتمد تصميم المسبار الجديد على استخدم القضبان والكابلات، ويمكنه أن يدور حول نفسه مع تغيير كثافات وأطوال الكابلات بطريقة تقترب من طريقة الكائنات البيولوجية في الحركة، ويسمح التصميم الجديد بامتصاص الصدمات، وهذا يعني أن السقوط فوق المرتفعات والمنحدرات وسفوح الجبال لا يؤذي المسبار. ومع أن التصميم الجديد يبدو بسيطا بعض الشيء، إلا أنه يؤدي وظيفته بكفاءة عالية مع سهولة التحرك فوق السطوح المستوية، فيغيّر شكله إلى أشكال جديدة ويعود إلى الشكل الأصلي كما يشغل مساحات صغيرة داخل المركبة الفضائية ما يعني أن المركبة تستطيع حمل عدد لا بأس به من المسابير التي يمكن نشرها في مناطق عديدة لجمع معلومات كثيرة في مهمة واحدة. ولأن التصميم الجديد يمكنه تحمّل صدمات قوية فهو لن يحتاج إلى وسائد هوائية أو مظلات، ويقلل التصميم الجديد تكاليف المسبار ووزنه. وربما يستخدم الطراز الجديد الذي يسمى "سوبر بول بوت" أو بالعربية "الكرة الآلية الخارقة" في المهمة الاستكشافية المحتمل انطلاقها إلى لقمر تيتان الذي يعد أكبر أقمار كوكب زحل، البالغ عددهم 62 قمراً، ويمكن إسقاطه من ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر ليستقر بعد عدة قفزات سليما وجاهزا للعمل. وبينما تيقى سنوات عديدة وربما عقود قبل انطلاق الرحلة إلى تيتان، إلا أن تطوير المسبار سيستمر، ويمكن أن يراه العالم قريبا، وللتحقق من كفاءة التصميم قد يصبح جزءا من رحلة مستقبلية إلى القمر أو المريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق