اكتشفت مجموعة من العلماء الأمريكيين والألمان نوافيرا مكونة من قطرات الماء السائل في جو أوروبا سادس أقرب قمر للمشتري. وتغطي قمر أوروبا قشرة جليدية قد تخفي تحتها محيطا من الماء السائل الذي ربما يكون أحد الملاجئ للحياة خارج كوكب الأرض. وبمساعدة تلسكوب "هابل" نجح العلماء لأول مرة في الحصول على أدلة على أن الماء قد يخرج إلى سطح قمر أوروبا بشكل نوافير. وتظهر الصور التي التقطها التلسكوب عام 2012 بقعة مضيئة في منطقة القطب الجنوبي لأوروبا تمتد على ارتفاع 200 كيلومتر فوق سطحه. وبعد تحليل هيكل هذه البقعة توصل العلماء إلى استنتاج بأنها نافورة عملاقة تتكون من قطرات وبخار الماء وأن مصدرها هو المحيط الواقع تحت الجليد. كما لاحظ العلماء هيكلا مماثلا قريبا تصاعد فيه الماء والبخار خلال 7 ساعات. ويرى العلماء أن الماء يخرج إلى سطح أوروبا مرارا في حالات معينة كحالة ابتعاده عن المشتري لأكبر مسافة ممكنة. يذكر أن المسبار "كاسيني" كان قد اكتشف ظواهر مماثلة عام 2005 في قمر زحل أنسيلادوس. والتقط في نصف كرته الجنوبية صورا لينابيع جليدية. وكشف العلماء أن نشاطها متعلق بابتعاد القمر عن كوكبه. حيث أن نشاطها ينخفض كثيرا في فترة اقتراب أنسيلادوس من الكوكب. وأثبت العلماء أن الماء من أنسيلادوس ينتقل إلى جو زحل مما يؤدي إلى ظهور حلقة من البخار المائي حول الكوكب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق