الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

حول الكويكبات المعدنية في منظومتنا الشمسية

تشكل الكويكبات المعدنية نسبة غير كبيرة من إجمالي الكويكبات التي يتألف منها نطاق الكويكبات في المنظومة الشمسية، ونادرا ما تظهر تلك الأجرام في فلكنا، ولذلك تحظى دوما باهتمام علماء الفلك في العالم بأسره. ومن أكبر تلك الكويكبات كويكب 16 (آلهة الروح) الذي عثر عليه لأول مرة عالم الفلك الإيطالي هانيبال دي هاسباريس، لكنه لم يفهم طبيعته، وقد أدرك العلماء عام 1980 قيمته وبدؤوا بدراسته. ودلت الدراسات الرادارية على أن قطره يبلغ نحو 200 كيلومتر، ويشكل الحديد والنيكل 90% من كتلته، واستغرب علماء الفلك عندما اكتشفوا أن نواته حسب تركيبها الكيميائي تشبه نواة الأرض، فطرحوا فرضية تفيد بأن الكويكب كان في الماضي البعيد عبارة عن كوكب صخري ذي نواة معدنية. ومن المعتقد في المجتمع العلمي أن الأرض والزهرة تشكلتا نتيجة اندماج كويكبات من هذا النوع. ويعتقد العلماء أن الكوكب البدائي يتعرض لقصف شديد من قبل أجرام فضائية، الأمر الذي ينزع الطبقات الخارجية عنه، حتى لم يبق منه إلا النواة المعدنية وبعض الصخور الواقعة على سطحه. ويقول العلماء إنه لو كانت النواة سائلة في وقت ما لأحاطت بالكويكب الآن آثار مجال مغناطيسي قوي. وقالت الباحثة في معهد كارنيغي في واشنطن ليندا ألكينس التي أعدت تقريرا في موضوع الكويكب الـ 16 في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي إنه من الضروري إرسال مسبار إلى هذا الكويكب ليدور حوله 6 أشهر ويدرس مكونات نواته وتضاريسه. وأضافت قائلة:"كنا نتابع دوما عوالم صخرية وجليدية وغازية، لكننا لم نر أبدا جرما سماويا يشكل الحديد أساسه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق