كان انقشاع الغيوم بعد العاصفة بهذا الشكل السريع أمراً إيجابياً لرصد مدى تأثير العاصفة الثلجية على كل من الأردن و سوريا و فلسطين و لبنان و سيناء و شمال السعودية.
حيثُ أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة عبر القمر الاصطناعي تيرّا التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا يوم الأحد 15-12-2013 أن هناك مناطق واسعة من هذه المناطق تحت الغطاء الثلجي، و ذلك بعد عاصفة ثلجية تُعد الأقوى التي تضرب المنطقة منذ فترة طويلة، رُغم أنها أتت فعلياً ضمن فصل الخريف فلكياً.
الثلوج الكثيفة غطّت مساحات واسعة من مرتفعات الأردن في كل من جنوب إربد و كل من عجلون و جرش و غرب المفرق و شمالها، إضافة إلى مرتفعات العاصمة عمّان و مرتفعات البلقاء و مادبا وصولاً إلى الكرك و الطفيلة و مرتفعات الشراه، و حتى أن الثلوج الخفيفة غطّت جبال العقبة ووادي رم.
في فلسطين، غطّت الثلوج مساحات واسعة من جبال رام الله و القدس و الخليل و نابلس، إضافة إلى الجليل في شمال البلاد.
في لبنان، غطّت الثلوج أغلب المرتفعات الجبلية و ظهرت البلاد بيضاء تماماً من الفضاء عدا المناطق الساحلية أو المطلة عليها.
في سوريا، غطّت الثلوج دمشق و ريفها و حمص و ريفها و حماة و الجولان و جبل العرب و أجزاء من مرتفعات البادية، و مناطق عدّة في الجزيرة، و بعض مناطق المرتفعات المطلة على سواحل البحر المتوسط.
في مصر، غطت الثلوج الكثيفة قمم جبال جنوب سيناء.
في حين تناثرت الثلوج على قمم جبال اللوز و علقان في منطقة تبوك شمال المملكة العربية السعودية.
وعلى العموم، لا تُعتبر العاصفة التي أثرت على المنطقة عادية، حيث أنها جاءت إلى منطقة بعيدة كل البعد عن القطب الشمالي وفي نهاية فصل الخريف قبيل دخول الشتاء الفعلي فلكياً في أواخر ديسمبر، وإنما حققت نتائج على أرض الواقع في عديد من المناطق فاقت تلك التي حققتها عواصف شتوية من الطراز الرفيع في السنوات الأخيرة وبالأخص في مرتفعات شمال البلاد وصولاً إلى عاصفة 25-2-1992 الشهيرة، في حين سجلت عاصفة 25-2-2003 تراكماً ثلجياً مُشابهاً في شمال العاصمة عمان، لكنها زادت في شباط 1992 بحدود 20-40 سنتيمتراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق