اكتشف العلماء من نتائج الدراسات التي اجروها أن الدقائق التكنولوجية في
جو آسيا، تؤثر في اندلاع العواصف بالمحيط الهادئ التي بدورها تؤثر في طقس مناطق واسعة من العالم، وخاصة أمريكا الشمالية.
توصل علماء من الصين والولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا الاكتشاف بعد
دراستهم لتلوث الهواء الجوي أعوام 1850 – 2000 . استخدم العلماء في دراستهم
معطيات مفصلة عن التلوث التي جاءت في تقرير اللجنة الحكومية المشتركة
الخاصة بالتغيرات المناخية.
وبعد مقارنتهم النتائج التي حصلوا عليها عن التغيرات المناخية في
العالم، اكتشفوا أن الرذاذ "الهباء" الناتج عن النشاط البشري يؤثر في تكون
السحب والمنخفضات الجوية في منطقة خطوط العرض الوسطى التي ترتبط بتكون
العواصف في المحيط الهادئ.
انطلاقا من هذا وضع العلماء ستة نماذج لأنواع الرذاذ الملوث للكمبيوتر ودرسوا تأثيرها في السحب والأمطار والطقس في العالم، وبينت الدراسة أن مختلف أنواع الرذاذ تؤثر في العواصف بطرق مختلفة، فمثلاً تحجب أشعة الشمس، أو تصبح مركزا لتكثيف البخار.
كما اتضح أن رذاذ
الكبريتات هو الأكثر تلويثاً للهواء الجوي، وكما هو معوف فقد ارتفعت نسبة
تلوث الهواء الجوي خلال السنوات الاخيرة جداً، فمثلاً في الصين التي تستخدم
الفحم الحجري كوقود ازدادت نسبة التلوث فيها مقارنة بما اقرته منظمة الصحة
العالمية بـ 400 مرة، في حين بدأت نسبة التلوث في أمريكا الشمالية وأوروبا
بالانخفاض نتيجة الاجراءات التي اتخذتها هذه الدول.
ويقول أحد المشاركين
في البحث، عملياً ليس لدينا شك في أن الرذاذ الناتج عن النشاط البشري في
آسيا يؤثر في عواصف المحيط الهادئ التي بدورها تؤثر في طقس أمريكا الشمالية
ومناطق واسعة من العالم.
ويضيف، ان استنتاجاتنا
تؤكد نتائج البحوث التي أجريت سابقاً والتي أشارت إلى أن الرذاذ الناتج عن
النشاط البشري الموجود فوق آسيا يؤثر في التغيرات المناخية للعالم أجمع
ويمكنه إحداث تغيرات كبيرة في مناخ العالم.
كما توصل العلماء الى
أن الرذاذ الجوي يؤثر في المناخ بصورة مباشرة عبر بعثرة او امتصاص اشعة
الشمس، أو بصورة غير مباشرة بتغيير بنية السحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق