سيتمكن الهواة والراصدون لمتابعة حركة الكواكب والنجوم يوم غد الإثنين، من رؤية ظاهرة فلكية تتكرر كل عامين، وهي اقتراب كوكب المريخ "الكوكب الأحمر" من الأرض، بما يسمح برؤيته بسهولة.
وسيكون كوكب المريخ على مسافة حوالي 92 مليون ميل من الكرة الأرضية، وهي
أقرب مسافة بين الكوكبين حتى عام 2016، ومن خلال التلسكوب يمكن رؤية قرص
الكوكب وتفاصيله الرئيسة، حيث يمكن تحديد موقع الكوكب الأحمر بالعين
المجردة بسهولة، فهو سيظهر كنجم أحمر اللون بالقرب من القمر.
وسيرصد القمر والمريخ يتنقلان إلى أعلى السماء، عند منتصف الليل، وبعد
ذلك القمر والمريخ سيهبطان باتجاه الغرب، ويختفيان تحت الأفق في ساعات
الفجر وذلك نظراً لدوران الأرض حول محورها.
وبالرغم من حدوث هذه الظاهرة كل عامين إلاّ أن التقابلات ليست متساوية
المسافة وذلك لأن المريخ مداره إهليجي، فبعد سنتين من الآن في 22 مايو
2016، سيكون المريخ على مسافة تزيد قليلاً فقط على 75 مليون كيلو متر، وبعد
عامين من ذلك في 31 يوليو 2018 المريخ سيكون على مسافة أقل من 58 مليون
كيلو متر، وسيكون ذلك أقرب اقتراب للمريخ من الأرض حتى 11 سبتمبر 2035.
يُذكر أن كوكب المريخ، سيضيء ثلاث مرات أكثر بريقاً في يوليو 2018، مما
سيكون عليه الحال في أبريل 2014، ولذلك المريخ الآن يسطع بالتساوي مع لمعان
الشعرى اليمانية في سماء الليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق