تعتبر السحب المضيئة نوعا نادرا من السحب الزرقاء والبيضاء، وهي تحوم في
الطبقات العليا لجو الارض. ويتم تشكلها حين تختلط جزئيات الماء مع الغبار
البركاني أو غبار النيازك بالقرب من الحدود مع الفضاء الكوني، أي على
ارتفاع 80 – 85 كيلومترا فوق الارض.
وتعتبر تلك السحب ميزة هامة للقارة الجنوبية القطبية يشاهدها الناس بكل
سرور . لكن العلماء قرروا مشاهدتها من الفضاء بواسطة قمر " AIM " الصناعي
اطلق عام 2007 .
وبينت نتائج الأرصاد أن السحب المضيئة بدأت تتشكل يوم 20 نوفمبر/تشرين
الثاني الماضي من بقعة صغيرة في مكان واحد لتنتشر فيما بعد في سماء القارة
كلها. واستغرقت الارصاد عدة أعوام ليتمكن العلماء من الكشف عن عنصر محوري
لتلك السحب المضية، وهو الغبار الناجم عن نيازك تسقط على الارض وتخلف
سحابة من الجسيمات الصغيرة تسير على ارتفاع 70 – 100 كيلومتر فوق الارض.
وعلى الرغم من ان ظاهرة السحب المضيئة مرتبطة بالقطبين فأن مناطق أخرى مثل
ولايتي كولورادو ويوتاه شهدتاها ايضا في السنوات الاخيرة. وفي ليلة 15
على 16 يونيو/حزيران الماضي كان يمكن مشاهدتها فوق القارة الأوراسية بدءً
من بيلاروس وانتهاءً بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق