التقطت الأجهزة الأرضية إشارات فضائية، يعتقد العلماء أنها صادرة عن تراكم المادة المظلمة بين المجرات.
وتقول ايسرا بلبل، رئيسة الفريق العلمي في مركز الفيزياء
الفلكية بجامعة هارفرد، أن العديد من المجرات تعود الى مجموعات نجمية،
كالتي تدخل ضمنها مجرة درب التبانة واندروميدا، حيث يمكن أن تضم كل مجموعة
ألف مجرة، ترتبط فيما بينها بقوى الجاذبية.
المجال بين المجرات في
المجموعة النجمية ليس فارغا، بل مليء بغاز تتجاوز حرارته 9.9 مليون درجة
مئوية، مشبع بعناصر ثقيلة تحررت من المجرات وتجمعت في المجال الذي بينها
خلال مليارات السنين.
وقد تمكن العلماء بمساعدة الأجهزة الحديثة والأشعة السينية من التأكد من
وجود الأوكسجين والنيون والمغنيسيوم والسيليكون والكبريت والارغون
والكالسيوم والحديد والنيكل وحتى الكروم والمنغنيز في هذا الغاز.
ويمكن
تحديد نسب هذه العناصر في الغاز من دراسة خطوط الانبعاثات، إضافة الى
معرفة وجود المادة المظلمة، غير المنظورة للأجهزة الحالية.
وقد اكتشف
الفريق العلمي هذه الإشارات وتبين أنها لا تتطابق مع إشارات العناصر
المذكورة أعلاه. لذلك درس أعضاء الفريق أطياف الأشعة السينية لـ 73 مجموعة
نجمية من بينها تجمع مجرات العذراء، التي كانت خطوط انبعاثاتها ضعيفة جدا،
ما يشير الى أن مصدر الإشارات المسجلة هو المادة المظلمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق