أكد علماء الفضاء بأن نظامنا الشمسي بأكمله يحوم في فقاعة، مثبتين وجودها في دراسة نشرت الشهر الماضي.
وتمتد هذه الفقاعة بحسب العلماء على مسافة 300 سنة ضوئية (أي
ما يساوي 2838219141774240 كيلومتر) وتتكون جدرانها من الغازات التي تصل
حرارتها مليون درجة مئوية، وتسمى بـ "Local Bubble" أو "local hot bubble"،
ويشابه شكلها الفستق.
ويقول علماء الفضاء بأن هذه الفقاعة تشكلت من انفجار نجم
كبير، إذ يولد هذا الإنفجار قوة خلال ثانية واحدة أكبر من الطاقة التي
زودتنا بها الشمس منذ ملايين السنين، إذ يمكن لإنفجار واحد أن يضيء مجرة
بأكملها، وفقاً لموقع (سي إن إن ).
وبدأت الشكوك بوجود هذه الفقاعة في سبعينيات وثمانينيات القرن
الماضي، عندما تأكد العلماء بأننا لا نعيش في فراغ تام، بل توجد هنالك
غازات وأتربة وغبار كوني بيننا وبين النجوم من حولنا، كما دفعت الأشعة
السينية المتوهجة حولنا إلى تساؤل العلماء حول مصدر انبعاثها. لذا، قرر
العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، إرسال جهاز
استشعار يمكنه تحديد مصدر انبعاث تلك الأشعة، وقد أرسل قبل عامين، ولم
يتطلب الحصول على النتائج أكثر من خمس دقائق، للوصول إلى استنتاج بأن أكثر
من 40% من الأشعة السينية المتواجدة في النظام الشمسي تنبثق عنه، وبالتالي
فإنه يوجد ما يحجز تلك الأشعة داخل حدود النظام، ويرجح العلماء أن النسبة
المتبقية من تلك الأشعة قد تنتج من الجدران الغازية للفقاعة التي يعيش فيها
نظامنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق