الجمعة، 29 أغسطس 2014

ما الذي يمكن أن يحدث عندما ينفجر بركان أيسلندا تحت نهر الجليد المحيط بالمنطقة ؟(فيديو)

عندما انفجر بركان أيسلندا في عام 2010، أخرج الانفجار الصغير نسبيا سحابة دخان بلغ طولها 9144 مترا من الرماد أغلقت المطارات في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من ستة أيام.
الآن تحذر آيسلندا شركات الطيران من أن بركانا يدعى بارداربونغا قد يكون على وشك الانفجار، ويوم الاثنين سجل العلماء أكبر زلزال في المنطقة منذ عام 1996، ورُصدت المواد المنصهرة تحت الأرض، ما تسبب في إصدار مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا تحذيرا من النوع البرتقالي اللون للتعريف بمستوى المخاطر التي يمكن أن تهدد صناعة الطيران، طبقا لتقارير من "رويترز"، ولم يتبق إلا اللون الأحمر، لإعلان حالة الخطورة القصوى.
أما عن سكان مناطق شمال البركان، فيتم الآن إجلاؤهم.
وبركان بارداربونغا مدفون تحت طبقة جليد يبلغ سُمكها في المتوسط 396 مترا، وفي محاولة لمعرفة ماذا يمكن أن يحدث إذا انفجر البركان، يقول بنيامين إدواردز، عالم الجيولوجيا في كلية ديكنسون في بنسلفانيا إنه من المستبعد أن تنفذ الحمم البركانية من خلال النهر الجليدي.
ويوضح بنيامين أن منطقة البركان تغطي حوالي 27 كيلومترا مربعا، وإذا كانت كل هذه المنطقة مغطاة بطبقة جليدية سمكها 396 مترا، وكل قدم مكعب من الجليد يزن 28 كيلو غراما، فذلك يعني أن وزن الجليد فوق البركان حوالي 27 مليار طن، ما يجعل احتمال نفاذ الحمم البركانية من خلال الجليد ضعيفا جدا، ويعد احتمال كسر البركان لكل هذا الجليد الذي يغطي سطح المنطقة في غضون ثوان قليلة أمرا مستبعدا.
ومع ذلك أضاف بنيامين أنه تبعا لمدى تدفقات الحمم البركانية وقوتها يستطيع مكعب واحد من الحمم البركانية إذابة ما بين 9 إلى 12 متر مكعب من الجليد، ولكن الحمم البركانية أيضا تبرد بسرعة، لذلك فإذا استطاعت الحمم "نظريا" على المدى البعيد إذابة الطبقات والنفاذ من خلال الجليد، فربما تحدث بعض الانفجارات، التي يمكن أن ينطلق بعضها إلى الهواء على شكل رماد ودخان.
وفي التجارب المعملية، وجد بنيامين وزملاؤه أن الحمم المنصهرة تتحرك بشكل أسرع عندما تصل إلى قمة سطح الجليد، لأن المياه المذابة تخلق طبقة عازلة تساعد الحمم على الانتشار، بعدها يتغطى سطح الجليد بالرماد، الذي يقلل من ذوبان الجليد، بينما تستمر الحمم في الانتشار على السطح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق