الجمعة، 22 أغسطس 2014

اكتشاف ميكروبات تحت الجليد بالقطب الجنوبي قد تدل على وجود صور للحياة في الفضاء

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature العلمية أن علماء الاحياء اكتشفوا ميكروبات آكلة للمعادن في بحيرة مدفونة حوالي 750 مترا تحت سطح الجليد في غرب القطب الجنوبي.
ويقول واضعو الدراسة أنه كانت هناك ادعاءات سابقة بالعثور على ميكروبات مماثلة أيضا في بحيرة بالقطب الجنوبي، إلا أنها أثارت الكثير من الجدل، لأن العينات تلوثت، وهي المشكلة التي تم تجنبها هذه المرة من خلال استخدام تقنيات حفر خاصة شديدة الدقة.
وكتب مارتن ترانتر، وهو كيميائي الجيولوجيا في جامعة بريستول ببريطانيا، في تعليق له نُشر أيضا في Nature، إن "الدراسة تعد علامة فارقة للعلوم القطبية، كما أنها تعتبر علامة بارزة في علم بيولوجيا الفضاء، والبحث عن الحياة في عوالم أخرى".
في السنوات الأخيرة، توصل العلماء إلى فهم أن الحياة يمكن أن تزدهر في نطاق أوسع بكثير من البيئات، التي كانوا يعتقدونها في السابق، بما في ذلك المياه شديدة الحرارة والكهوف الجليدية في غرينلاند. وأوحى ذلك لهم بأن الحياة خارج كوكب الأرض قد توجد أيضا في أماكن كان يُعتقد سابقا أنها غير صالحة للعيش.
وجد العلماء أيضا إن وجود الميكروبات في البحيرة الجليدية Whillans، التي تبلغ مساحتها 52 كيلومترا مربعا، يعني أنها لم تكن تحصل على الطاقة من أشعة الشمس ولا من الكائنات الحية الأخرى التي تعيش على ضوء الشمس، ولكنها بدلا من ذلك كانت تحصل عليها من المعادن الذائبة في الماء، بما في ذلك النتريت، والحديد، ومركبات الكبريت.
ونظرا لقدرتها على الوجود بدون ضوء أو الوصول إلى مصادر الأغذية العضوية، فيمكن أيضا للميكروبات أن تكون نموذجا للحياة على قمر كوكب المشتري "اوروبا" المغطى بالجليد، أو قمر كوكب زحل "إنسيلادوس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق