صُدم العلماء بظهور المئات من فتحات غاز الميثان قبالة الساحل
الشرقي الأمريكي، حيث عُثر على أكثر من 500 فتحة يتسرب منها هذا الغاز
السام إلى مياه المحيط الاطلسي.
ويساور العلماء القلق في أن السبب وراء زيادة كميات الغاز السام ربما يرجع إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
نشرت
الدراسة حول الموضوع في جريدة Nature Geosciences، وأجراها باحثون من
جامعة ولاية ميسيسيبي، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS وغيرها من
المؤسسات.
وتشير البحوث إلى أن تسرب غاز الميثان الطبيعي من قاع
المحيط أوسع انتشار في المحيط الأطلسي بمنطقة الولايات المتحدة، أكثر مما
كان يعتقد سابقا، حيث وجدت في المجموع أكثر من 570 فتحة في قاع المحيط
يتسرب منها الغاز ما بين ولاية كارولينا الشمالية و ماساشوستس الأمريكية.
ويوحي موقع فتحات التسريب مع المعرفة الجيولوجية الأساسية أن إنتاج غاز
الميثان المتسرب يتم من العمليات الميكروبية في الرواسب السطحية، على عمق
أكثر من 600 متر في بعض الأماكن، ومع ذلك فهناك خطر يمثله بقاء الميثان في
الماء، يمكنه أن يتأكسد إلى ثاني أكسيد الكربون.
وهذا يمكنه أن يزيد نسبة حموضة مياه المحيطات وخفض مستويات الأكسجين، والتي يمكن أن تكون ضارة جدا للحياة البحرية.
هذا
وتوجه أصابع الاتهام بطريقة غير مباشرة إلى التغيرات المناخية، حيث يشير
الباحثون أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمي يمكن أن يكون سبب هذه
المتاعب.
ويقول العلماء: "ارتفاع درجات حرارة المحيطات الموسمي، أو
كل عقد من الزمن، أو حتى لفترات أطول، يمكن أن يسبب لهيدرات الغاز أن تنطلق
مكونة غاز الميثان، ومثل هذه التسربات كانت معروفة لدينا سابقا في منطقة
القطب الشمالي، ولكن ليس في منتصف خطوط العرض، لذلك يعتبر هذا الاكتشاف هو
الأول من نوعه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق