السبت، 2 أغسطس 2014

"حمضية المحيطات" تهدد البشر في قوتهم

يعد غاز ثاني أكسيد الكربون أحد أكبر الأخطار المهددة للبيئة، ومع ذلك يلاحظ أن مستويات الغاز في الغلاف الجوي آخذة في الارتفاع، ومعها درجات الحرارة على سطح الأرض.
 لكن ازدياد مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون لا يقتصر على الغلاف الجوي للأرض، بل يمتد إلى داخل المحيطات، ما يؤدي إلى ما يعرف بظاهرة "حمضية المحيط".
تحدث ظاهرة "حمضية المحيط" عندما يتحول غاز ثاني أكيد الكربون داخل مياه المحيط من غاز إلى حمض كربوني، ما يؤدي إلى ارتفاع الرقم الهيدروجيني للمحيط (PH)، الذي يشير إلى تركيز أيونات الهيدروجين في المياه، فكلما ازدادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في المياه، كلما ازدادت نسبة أيونات الهيدروجين، وبالتالي ترتفع نسبة الحموضة وتصبح المياه مشبعة بمادة البيكربونات.
وتعتمد حياة الكائنات البحرية داخل مياه المحيطات على نسبة تشبع المياه بمادة البيكربونات، لأن ارتفاع تركيز هذه المادة داخل المياه، يؤدي إلى تحلل هياكل كربونات الكالسيوم، التي تستخدمها العديد من الكائنات البحرية طبقة واقية، بما في ذلك العوالق وسرطان البحر والرخويات وغيرها.
وهي عملية معقدة، يمكن تلخيصها ببساطة بالقول إن ازدياد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يؤثر مباشرة على سكان المحيطات، ويجعل بيئة المحيط غير ملائمة للعديد من الكائنات البحرية، التي يعتمد عليها البشر في غذائهم.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق