تم إطلاق مسبار "لادي" الأمريكي إلى الفضاء بهدف دراسة الغلاف الجوي القمري. وقد قام المسبار مؤخرا بإرسال صور فوتوغرافية التقطها خلال فترة الهلال الجديد في مطلع فبراير/ شباط عام 2014. وتبين الصور تضاريس القمر ونجوما في سمائه. وتلتقط كاميرا "ستار تراكير" صورا فوتوغرافية لتستخدمها فيما بعد منظومة قيادة المسبار لتحديد إحداثياته وموقعه في الفضاء اعتمادا على موضع بعض النجوم المعروفة. وقال "لادي" المهندس باتلر هاين مدير مشروع إن الكاميرا لا تستخدم عادة للحصول على صور فوتوغرافية. لكنها تلتقط أحيانا صورا خلابة لتضاريس القمر.
وقد التقطت 5 صور فوتوغرافية في الساعة الثالثة والعشرين يوم 8 فبراير/شباط بتوقيت غرينتش. وتعرض الصورة الفوتوغرافية الأولى بركاني "توسكانيلي" و"كريغر" حيث يبلغ قطر فوهة الأخير نحو 23 كيلومترا. أما الصورة الفوتوغرافية الثانية فتبين بركان" فولاسيتون" الذي يبلغ قطره 4 كيلومترات. وتبين الصورة الفوتوغرافية الثالثة سلسلة جبلية تدعى أغريكولا وتقع في محيط العواصف الغربي. فيما تكمن مهمة المسبار الرئيسية في دراسة الغلاف الجوي الرقيق للقمر والغبار القمري. ويحتمل أن يلقي المسبار الضوء على ضياء غامض وقت الغسق شاهده رواد فضاء مركبة "أبولو – 17" فوق خط الأفق. وافترض العلماء آنذاك أن هذا الضياء ناتج عن غبار القمر المتصاعد من سطحه. وكان من المحتمل أن يقضي المسبار في مدار القمر 100 يوم. لكن علماء ناسا اكتشفوا أن وقود المسبار يكفي لقضاء 28 يوما إضافيا، ويتوقع أن ينجز المسبار مهمته في 21 أبريل/نيسان القادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق