منذ القدم كان الناس يعتقدون أن القطط حيوانات تملك قدرات سحرية، حتى أنها اعتبرت آلهة على علاقة بالشيطان، وذلك بسبب قدراتها الفريدة التي لم يتمكن العلم حتى الآن من تفسير بعضها.
تسقط القطط من مكان مرتفع جدا، وتراها تنهض وتجري وكأن شيئا لم يكن، إضافة الى أنها تجد طريقها الى المنزل على بعد مئات الكيلومترات، وترى ما لا تراه عين الإنسان.
تمكّن البيولوجي رون دوغلاس من جامعة لندن وغلين جيفري من كلية لندن الجامعية، من اكتشاف لغز سلوك بعض الثديات، وبالذات قدرتها على إبصار الأشعة فوق البنفسجية.
تستطيع العين البشرية رؤية أشعة طول موجاتها أقل من 400 نانومتر، وذلك لأن الجزء الأكبر منها تحجبه عدسة العين، لذلك لا يتمكن الإنسان من إبصار الأشكال التي تحتويها بتلات الورد وغيرها.
هذه القدرة موجودة لدى العديد من الحيوانات مثل الطيور والنحل والفراشات وبعض أنواع القشريات وغيرها. وكان يعتقد سابقا أن هذه القدرة معدومة أو نادرة جدا لدى الثديات مثل الفئران والجرذان والخفافيش التي يوجد في عيونها مرشح للأشعة فوق البنفسجية.
وقد طلب الباحثان المذكوران أعلاه من إدارات حدائق الحيوان والمستوصفات البيطرية تزويدهما بكافة الحيوانات الثديية بعد موتها، وكانت النتيجة أن حصلا على عيون ممثلي 38 نوعا و25 عائلة. درس الباحثان هذه العيون بالتفصيل وخاصة قدرة القزحية على ترشيح موجات ضوئية مختلفة، وبينت النتائج التي حصلا عليها أن أغلب الحيوانات لا تملك مرشحا للأشعة فوق البنفسجية، وبينها القطط والكلاب والقنافذ وابن عرس، وهذا يعني أنها خلافا الإنسان تستطيع رؤية هذه الأشعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق