الخميس، 20 فبراير 2014

بالصور : مشاهد وحكايات قاسية من أبرد بلدة في العالم

هل تعتقدون بأن ما تشعرون به في فصل الشتاء هو البرد بعينه؟ يُفضّل النظر إلى حال قرية أويمياكون الروسيّة قبل أن تؤكّدوا ذلك.
أويمياكون هي بلدة واقعة في أقصى شرق روسيا و تُعتبر عامّةً أكثر المناطق البشرية المأهولة برداً على الإطلاق، و هي تبعُد ساعتين بالسيّارة عن مدينة ياكوتسك التي تُعتبر –وفق السجلات المناخيّة- المدينة ذات درجات الحرارة خلال في فصل الشتاء على مُستوى العالم.
و للغرابة الشديدة فإن معنى كلمة أويمياكون يعني المياه "الغير مُتجمّدة" وذلك كنايةً عن نبع الماء الحارّ الموجود فيها. 
أدنى درجة حرارة مُسجلة في المدينة كانت 71.2 درجة مئوية تحت الصفر في العام 1924، مما تسبب آنها في التصاق النظّارات على وجه كُل من كان يلبسها، وهذا مثال بسيط فقط عن المشاكل التي تُسببها برودة الأجواء هُناك.
و يضطر سُكّان هذه المنطقة لتعديل أنماط حياتهم اليومية بما يتجاوب مع البرد القارس بأشكال لا يُمكنم تصورها. و تخيّل بأنه نتيجة برودة الأرض وصعوبة حفرها، فإنه يجب تسخين الأرض قبل 3 أيام بإشعال النيران قبل حفر القُبور عند موت أحد السُكّان. كما تمنع برودة الأرض و تجمُدها عملية إنشاء المراحيض داخل المنازل،لذا فإنها تكون جميعها موجودةً في الخارج وسط البرد القارس.
كما يضطر أهل هذه البلدة على إبقاء سيّاراتهم مُشغّلة خوفاً من أن لا تعمل مرّة أخرى إذا تم إيقافها. 
و لا تنمو في أراضي البلدة أيّة محاصيل زراعيّة لذا فإن السُكّان يعتمدون بشكل رئيسي على أكل لحوم الحصان و غزال الرنّة إضافة إلى بعض الأسماك التي يتم اصطيادها من البحيرات المُتجمّدة.
 مثال على المرحاض المُستخدم في قرية أويمياكون
و على الرُغم من أن أغلب مدارس العالم تُغلق أبوابها مع تساقُط الثلوج،إلا أن المدارس في بلدة أويمياكون لا تُغلق أبوابها إلا في حال كانت درجة الحرارة أقل من 52 درجة تحت الصفر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق