عندما يُذكر اسم سيبيريا فإن أوّل ما يُفكّر فيه الإنسان هو البرد القارس و تلك المساحة الثلجية البيضاء الشاسعة في فصل الشتاء.
و لكن ما حدث في مدينة أومسك إحدى أكبر مُدن سيبيريا قبل أيّام كان مُقلقاً جدّاً، حيثُ وجدوا مدينتهم و قد غُطيت بثلوج لونها أسود أو رمادي يوم الأحد 9-2-2014.
و حالما انتشرت الأخبار قرر مُفتشو هيئة السلامة الفيدرالية القيام بتحليل شامل لعيّنة من الثلوج و ذلك لمعرفة سبب تغيُر لونها، حتّى ولو كان هُناك اعتقاد مُنتشر بأن تغيُر لون الثلوج كان بسبب الانبعاثات من محطّات الطاقة الحرارية و الكهربائية في المدينة، و التي يتم العمل بها بكثافة حالياً لسدّ احتياجات السُكّان في هذه الفترة الباردة جداً،حيثُ تتدنّى الحرارة كثيراً تحت الصفر.
الخُبراء في روسيا يُشيرون إلى أن المواد الملوّثة للجو تكون سبباً لتكاثُف الثلج أحياناً ممّا يُغير لون الثلج إلى الأسود، منوّهين إلى ان ذلك حصل مرّتين من قبل في نفس المدينة عام 2012.
ووفقاً للإحصاءات فإن مدينة أومسك تحتل المركز الثامن بين المُدن الروسيّة الأكثر تلوّثاً،علماً بأن حلّ المُشكلة قد يكمُن في تبديل الفلاتر الصناعية المُستخدمة في المصانع،و هو ما قد يتكلّف في 4 مليو ن دولار تقريباً،إلا أن التقارير غالباً ما تقول أن الانبعاثات لا تُشكّل خطراً على أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق